قال مولى شريف الشيرازي في كتاب الصدف المشحون : حدثني العالم النبيل والفاضل الجليل محمد بن حسن الطوسي المشهور بالحاج محمد ابن حسن الطوسي الخراساني صاحب كتاب الفيرزوجة الطوسية في شرح الدرة الغروية في الفقه راجع الذريعة في الروضة الرضوية على دفينها الف سلام وتحية يوم الاثنين رابع محرم سنة 1248 الف ومائتي وثمان واربعين
قال : حدثني رئيس المحدثين وشيخ المتاخرين العالم المحقق والفاضل المدقق الشيخ حسين ابن الشيخ محمد اخي صاحب الحدائق ابن عصفور البحراني قال حدثني والدي الماجد المحدث عن ابيه عن جده يدا بيد عن ابائهم المحدثين من محدثي بحرين عن سيدنا الامام الهمام علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين انه قال :
زيارة عاشوراء ورفع مرض الوباء
قال المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي اعلى الله مقامه :
عندما كنت مشغولا بدراسة العلوم الدينية في سامراء اصيب اهل تلك المدينة بمرض الوباء وكان في كل يوم يموت عدد كثير منهم وذات يوم عندما كنت في بيت استاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي ( اعلى الله مقامه الشريف ) وكان هناك عدد من اهل العلم جاء فجاة المرحوم اقا محمد تقي الشيرازي وكان من حيث المقام العلمي بدرجة المرحوم اية الله الفشاركي وبدا الكلام عن الوباء والطاعون وان كل الناس معرضون لخطر الموت .
فقال اية الله المرحوم الفشاركي اذا اصدرت حكما هل ينفذ ؟ ثم قال : هل تعتقدون بأني مجتهد جامع للشرائط ؟ فقال الجالسون : نعم , فقال : اني آمر شيعة سامراء بأن يلتزموا بقراءة زيارة عاشوراء لمدة عشرة ايام ويهدون ثوابها الى روح نرجس خاتون الطاهرة والدة الامام الحجة بن الامام الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف ويجعلونها شافعة لنا لدى ولدها لان يشفع لامته عند ربه واني اضمن لكل من يلتزم بقراءة هذه الزيارة ان لا يصاب بهذا الوباء .
قال : ما ان اصدر هذا الحكم ولان الظرف مخيف وخطر اجمع الشيعة المقيمون في سامراء على اطاعة الحكم وقراءة الزيارة وبعد قراءة الزيارة فعلا توقفت الاصابة بينما كان كل يوم يموت عدد كثير من ابناء العامة ( السنة ) ومن شدة خجلهم يدفنون موتاهم في الليل ( لعن الله الشاك في ال بيت محمد ).
وقد سال بعض العامة الشيعة عن سبب توقف الوفيات فيهم , فقالوا : قرأنا زيارة عاشوراء فاشتغلوا بقراءة هذه الزيارة المباركة ورفع الله البلاء عنهم ايضا .
وجاء بعض من العامة الى حضرة الامام الهادي عليه السلام والامام العسكري عليه السلام وقالوا : ( انا نسلم عليكما مثل ما يسلم الشيعة وبهذه الطريقة رفع البلاء والمرض عن كل اهل سامراء ) .