ابن تيمية يكفر الشيعة
ابن تيمية يكفر الشيعة لأنهم حرموا الأنبياء من المعاصي وثواب التوبة
تمادى ابن تيمية فاعتبر أن القول بعصمة التامة هو حرمان للأنبياء عليهم السلام من المعاصي والتوبة وثوابها العظيم !! قال في نفس الموضع:
(وأيضاً: فوجوب كون النبي لايتوب إلى الله فينال محبة الله وفرحه بتوبته وترتفع درجته بذلك ، ويكون بعد التوبة التي يحبه الله منه خيراً مما كان قبلها ، فهذا مع ما فيه من التكذيب للكتاب والسنة ، غض من مناصب الأنبياء وسلبهم هذه الدرجةومنع إحسان الله إليهم وتفضله عليهم بالرحمة والمغفرة.
ومن اعتقد أن كل من لم يكفر ولم يذنب أفضل من كل من آمن بعد كفره وتاب بعد ذنبه ، فهو مخالف ما علم بالإضطرار من دين الإسلام ! فإنه من المعلوم أن الصحابة الذين آمنوا برسول الله(ص)بعد كفرهم وهداهم الله به بعد ضلالهم ، وتابوا إلى الله بعد ذنوبهم أفضل من أولادهم الذين ولدوا على الإسلام ! وهل يشبه بني الأنصار بالأنصار ، أو بني المهاجرين بالمهاجرين إلا من لا علم له !!.....وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة ، إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ) !! انتهى.
فالنبي عند ابن تيمية إذا ذاق طعم الكفر والجرائم والمعاصي مثل أبي بكر وعمر ، يكون أقرب الى الله تعالى! والذين يقولون بعصمة النبي عليه السلام وعدم صدور المعاصي منه فقد نقصوه حقه وحرموه من النعمة العظيمة التي لاتتحقق إلا بالكفر والمعاصي ، وهي فرحة الله بتوبته ، والتي فاز بها أبو بكر وعمر !
وهكذا يظهر أن مكانة أبي بكر وعمر عندهم هي حجر الزاوية في هندسة عقائدهم (الإسلامية)وأنهم لايخجلون في سلب العصمة عن جميع الأنبياء عليهم السلام ورميهم بالكفر والمعاصي حتى بعد النبوة ، من أجل مساواتهم بأبي بكر وعمر ، والتفضل عليهم بدرجة التوبة العظيمة التي نالها أبو بكر وعمر !!
وقد واصل ابن تيمية خطابته في مقام التائبين من جرائمهم ، وكيف أن الله تعالى يمحوها ، بل يبدلها حسنات ، ثم قال في:2/400:
( وكذلك من اتفق أن شرب السم فسقى ترياقاً فاروقاً يمنع نفوذ سائر السموم فيه ، كان بدنه أصح من بدن من لم يشرب ذلك الترياق . والذنوب إنما تضر أصحابها إذا لم يتوبوا منها .
فهذا وأمثاله من خيار تأويلات المانعين لما دل عليه القرآن من توبة الأنبياء من ذنوبهم واستغفارهم، وزعمهم أنه لم يكن هناك مايوجب توبة ولااستغفار ولاتفضل الله عليه بمحبته وفرحه بتوبتهم ومغفرته ورحمته لهم . فكيف بسائر تأويلاتهم التي فيها من تحريف القرآن وقول الباطل على الله ، ما ليس هذا موضع بسطه )